الجمعة، 15 يوليو 2011

كاريزما الوظيفة

يعود الكثير من الخريجين في هذه الأيام من بلدان الابتعاث الى أرض الوطن محملين بنتاج رحلاتهم سواء كانت شهادات أو خبرات أو مجرد ذكريات ...

وبغض النظر عن نوعية الخريجين فالهدف غالبا سيكون موحدا للجميع وهو الحصول على "وظيفة". وبحصولك على الشهادة العلمية وتجميع شهادات أخرى مساندة "كالدورات والخبرات والمشاركات" قد يظن البعض أن الطريق أصبح ممهدا للوظيفة الحلم. وهنا دعونا نورد نتائج بحث مشترك قامت به جامعة هارفرد بالتعاون مع مؤسستي" Stanford و Cartridge" والتي توضح أن نسبة 85% من أسباب الحصول على الوظيفة والتقدم بها هو المهارات الشخصية وطرق التواصل والتعامل مع الآخرين أو ما يسمى بال"كاريزما" , في حين تأتي المهارات التقنية والقدرات في المرتبة الثانية وبنسية أقل بكثير. هذه الكاريزما الوظيفية غالبا ما تكون الفيصل الأخير في الحصول على الوظيفة من بين عشرات "أو آلاف" المتقدمين اذا ما غضضنا النظر عن ثقافة حرف "الواو".

وعلى الرغم من أن الكاريزما تعتبر موهبة بنسبة كبيرة الا أن هناك بعض الصفات التي يمكن للشخص اكتسابها وتنميتها لتكوين شخصية كاريزمية قد تساعد في الحصول على الوظيفة المطلوبة. ويلخص عمر أبو عاذرة في كتابه "كاريزما السلم الوظيفي" بعض هذه الصفات بداية بعدم تقليد الآخرين , الثقة بالنفس, الهدوء والاسترخاء, إظهار العواطف, تزامن لغة الجسد مع الحديث, التفكير قبل الكلام, معاملة الناس كما تحب أن تعامل, التكلم باقناع و انتهاء بالصبر. 

أما اذا كنت شخصية "كاريزمية" وحصلت على الشهادة العلمية ومع ذلك لم تحصل على الوظيفة المطلوبة فبامكانك دائما تقضية وقتك بعمل مجموعات في الموقع الاجتماعي الأشهر "فيس بوك" لتبني فكرة جديدة كالمطالبة بقيادة الرجل السعودي للطائرات الشراعية, وستجد نفسك مشغولا تماما بالاضافات والردود والحملات المعارضة والمساندة الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ....

عمار مناع
14 July 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق